1. الصفحة الرئيسية
  2. سياسة
  3. بيئة

سينغ يتجنّب مجدداً اتخاذ موقف من ضريبة الكربون الفدرالية

زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاغميت سينغ متحدثاً أمام الصحفيين في مجلس العموم.

زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاغميت سينغ متحدثاً أمام الصحفيين في مجلس العموم (أرشيف).

الصورة: La Presse canadienne / Spencer Colby

RCI

أثار زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاغميت سينغ الدهشة من جديد بسبب موقفه من تسعير الكربون، إذ رفض القول ما إذا كان سيُبقي الزيادات المقررة من قبل الحكومة الفدرالية الحالية في حال أصبح هو رئيساً للحكومة.

ومن المقرر أن ترتفع الضريبة الفدرالية على الكربون إلى 170 دولاراً للطن المتري الواحد من ثاني أكسيد الكربون، أو ما يعادله، بحلول عام 2030.

وقال سينغ إنّ حزبه اليساري التوجه سيقدّم خطته الخاصة في موضوع تسعير الكربون، لكنه تجنّب القول ما إذا كانت هذه الخطة تشمل الحفاظ على النظام الحالي الذي وضعته حكومة جوستان ترودو الليبرالية.

يُشار إلى أنّ زعيم حزب المحافظين بيار بواليافر جعل من إلغاء ضريبة الكربون نقطة محورية في حملته السياسية، زاعماً أنّ تسعير الكربون يزيد من تكلفة المعيشة على الكنديين.

ويشكل المحافظون المعارضة الرسمية في مجلس العموم بصورة متواصلة منذ خريف عام 2015 بوجه حكومات ترودو المتعاقبة، ويحلّون بقيادة بواليافر في المرتبة الأولى في نوايا التصويت على صعيد كندا منذ أشهر عديدة وفقاً لاستطلاعات الرأي.

رئيس حكومة الأقلية الليبرالية جوستان ترودو متحدثاً في مجلس العموم.

رئيس حكومة الأقلية الليبرالية جوستان ترودو متحدثاً في مجلس العموم (أرشيف).

الصورة: La Presse canadienne / Adrian Wyld

من جانبه يصرّ ترودو على أن سعر الكربون الذي حددته حكومته يعيد المزيد من الأموال إلى جيوب معظم الكنديين ويخفّض في الوقت نفسه من انبعاثات الغازات الدفيئة.

وتقول حكومته في هذا الصدد إنّ ثمانٍ من أصل كلّ عشر عائلات في المقاطعات التي تُطبَّق فيها ضريبة الكربون الفدرالية تتلقى أموالاً في شكل استرداد ضريبي من الحكومة الفدرالية تفوق ما تكون قد دفعته بموجب الضريبة على الكربون.

وفي وقت سابق من الشهر الحالي أعرب ترودو عن ارتباكه بشأن التغيير في لهجة سينغ فيما يتعلق بتسعير الكربون.

’’لا أفهم تماماً موقف الحزب الديمقراطي الجديد وتراجعه عن تدابير القدرة على تحمل التكاليف وعن مكافحة التغيرات المناخية‘‘، قال ترودو في 12 نيسان (أبريل) الجاري.

وحتى مع بقاء كلّ من الزعيميْن ثابتاً على موقفه، رفض سينغ أن يقول صراحةً ما إذا كان يدعم أم لا الإطار الحالي لأسعار الكربون، على الرغم من أنّ برنامج حزبه في الانتخابات العامة الثلاثة الأخيرة تضمّن تسعيراً للكربون.

وهو تفادى أمس الإجابة على الأسئلة المتعلقة بتسعير الكربون مؤثراً مهاجمة بواليافر في هذا الملف ومتهماً إياه بعدم امتلاكه خطة بيئية.

’’ما قلناه هو أنّ خطتنا التي سنطرحها هي خطة عادلة للأشخاص الذين يعملون وتستهدف كبار الملوّثين وتخفّض انبعاثاتنا‘‘، قال سينغ.

زعيم المحافظين بيار بواليافر مهاجماً حكومة ترودو الليبرالية في مجلس العموم.

زعيم المحافظين بيار بواليافر مهاجماً حكومة ترودو الليبرالية في مجلس العموم (أرشيف).

الصورة: La Presse canadienne / Adrian Wyld

وردّ مكتب بواليافر أمس على انتقادات سينغ قائلاً إنّ الحزب الديمقراطي الجديد بقيادته صوّت إلى جانب ’’أسياده‘‘ في الحكومة الليبرالية 22 مرة، في إشارة إلى اقتراحات حزب المحافظين في مجلس العموم التي تهدف إلى التخلص من ضريبة الكربون الفدرالية.

’’لقد باع جاغميت سينغ الكنديين العاملين من خلال دعمه ضريبة الكربون وزيادة تكلفة الغذاء والبنزين والتدفئة المنزلية للجميع، فقط لتأمين معاشه التقاعدي وموقع له في حكومة جوستان ترودو‘‘، قال المتحدث باسم مكتب بواليافر، سيباستيان سكامسكي، في بيان.

’’فقط المحافظون ذوو المنطق السليم سيلغون الضريبة (على الكربون) على الجميع مرة واحدة وإلى الأبد ويخفّضون الأسعار للكنديين‘‘، أضاف المتحدث باسم المحافظين.

ويأتي هذا التعليق بعد أن صوّت سينغ وسائر نوّاب الحزب الديمقراطي الجديد لصالح اقتراح جديد من حزب المحافظين بشأن الضريبة على الكربون يدعو رئيسَ الحكومة الليبرالية إلى عقد اجتماع متلفز مع رؤساء حكومات المقاطعات الكندية حول هذه القضية.

يُذكر أنّ الحزب الليبرالي والحزب الديمقراطي الجديد أبرما اتفاقاً في آذار (مارس) 2022 يضمن لحكومة ترودو، وهي حكومة أقلية، البقاء في السلطة حتى عام 2025، أي حتى نهاية ولايتها، من خلال الدعم الممنهج لنواب الديمقراطي الجديد لها في عمليات التصويت المصيرية في مجلس العموم، ومن ضمنها التصويت على الميزانية.

(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

العناوين