1. الصفحة الرئيسية
  2. دوليّ
  3. السياسة الفيدرالية

إعادة ستة أطفال كنديين دون أمهم من مخيم اعتقال في سوريا

صورة قديمة للأطفال الكنديين الستة في مخيم اعتقالهم في شمال شرق سوريا وهم يحملون لافتة يشكرون فيها محامي والدتهم لورانس غرينسبون على جهوده من أجل إحضارهم إلى كندا.

صورة قديمة للأطفال الكنديين الستة في مخيم اعتقالهم في شمال شرق سوريا وهم يحملون لافتة يشكرون فيها محامي والدتهم لورانس غرينسبون على جهوده من أجل إحضارهم إلى كندا.

الصورة: Photo soumise par Lawrence Greenspon

RCI

أُعيد ستة أطفال كنديين من سوريا، وفقاً لبيان صدر اليوم عن وزارة الشؤون العالمية في أوتاوا.

’’اتخذت الحكومة الكندية إجراءات استثنائية لإعادة ستة أطفال كنديين من شمال شرق سوريا‘‘، جاء في البيان.

’’ينصب التركيز الآن على حماية الحياة الخاصة للأطفال وضمان حصولهم على الدعم والرعاية اللازميْن لبدء حياة جديدة هنا في كندا‘‘، أضاف البيان.

وقال بيان منفصل صادر عن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إنّ الأطفال أُعيدوا من سوريا في إطار عملية شهدت استعادة الولايات المتحدة 11 من مواطنيها، من بينهم 5 قاصرين، وعودة مواطنين كنديين وهولنديين وفنلنديين إلى بلادهم.

وأكد المحامي الكندي لورانس غرينسبون لشبكة ’’سي بي سي‘‘ الإخبارية (خدمة هيئة الإذاعة الكندية بالإنكليزية) أنّ وزارة الشؤون العالمية الكندية أبلغته أنه تم نقل الأطفال الكنديين الستة إلى كندا خلال الليلة الماضية وأنّهم باتوا جميعاً الآن في مونتريال.

وقال غرينسبون إنه تمّ تحديد عائلة لتتولى رعاية الأطفال الستة وإنّ ’’عيادة الاستقطاب‘‘ (Clinique Polarisation / Polarization Clinic) في مونتريال كانت حاضرة عند وصولهم. وتقدّم هذه العيادة الدعم للأُسر المتضررة من التطرف.

المحامي لورانس غرينسبون يتحدث إلى الصحفيين.

المحامي لورانس غرينسبون يتحدث إلى الصحفيين (أرشيف).

الصورة: Radio-Canada / David Richard

وسبق لغرينسبون أن قال لشبكة ’’سي بي سي‘‘ في حزيران (يونيو) الفائت إنّ الحكومة الكندية لم تسمح لوالدة الأطفال، وهي كندية من مقاطعة كيبييك، بالعودة إلى كندا بعد فشلها في اجتياز فحص أمني.

وقال غرينسبون إنّ الحكومة أبلغته أنها قررت عدم إعادة المرأة لأنّ لديها ’’معتقدات أيديولوجية متطرفة‘‘ ويمكن أن تشكل خطراً على المجتمع.

وأضاف أنّ الحكومة لم تقدّم أيّ تفاصيل حول كيفية توصّلها إلى هذا الاستنتاج.

’’هم لا يشيرون إلى عمق تقييمهم أو إلى ما أخذوه في الاعتبار أو إلى كيفية توصلهم إلى هذا الاستنتاج‘‘، قال غرينسبون، وكيل الدفاع عن أمّ الأطفال الستة.

نساء وأطفال في مخيم الروج في شمال شرق سوريا.

نساء وأطفال في مخيم الروج في شمال شرق سوريا (أرشيف).

الصورة: Stephanie Jenzer/CBC

ويفيد بيان بلينكن، الذي يشرح بالتفصيل جهود إعادة المفرَج عنهم إلى بلادهم، أنّ هناك قرابة 30.000 شخص، معظمهم من الأطفال والأحداث، من أكثر من 60 دولة حول العالم لا يزالون في مخيميْ الهول والروج للنازحين في المنطقة الخاضعة لسيطرة القوات الكردية في شمال شرق سوريا.

’’بينما تقوم الحكومات باستعادة مواطنيها، فإننا نحثّ على التفكير والمرونة لضمان بقاء الوحدات العائلية سليمة إلى أقصى حد ممكن‘‘، أضاف بيان بلينكن.

من جهتها، قالت وزارة الشؤون العالمية في أوتاوا إنها تعمل مع السلطات الإقليمية والمنظمات غير الحكومية و’’خدمات رعاية الأطفال والمآوي المحلية لتسهيل الاستقبال والسكن وخدمات الدعم الأُخرى‘‘ للأطفال الكنديين الستة.

’’نشكر أيضاً الولايات المتحدة على مساعدتها في إعادة الكنديين إلى وطنهم وعلى دعمها القيّم طوال هذه العملية‘‘، أضافت الحكومة الكندية.

أليكس نيف، وهو محامٍ كندي في مجال حقوق الإنسان والأمين العام السابق لمنظمة العفو الدولية في كندا، علّق على منصة ’’إكس‘‘ للتواصل الاجتماعي على خبر عودة الأطفال الكنديين الستة، فقال إنه ’’خبرٌ مرحَّب به‘‘، لكنه يمثّل أيضاً ’’فرصة ضائعة بشكل صارخ لضمان إعادة جميع الكنديين وأمهاتهم‘‘ من شمال شرق سوريا.

(نقلاً عن موقع ’’سي بي سي‘‘، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

العناوين