1. الصفحة الرئيسية
  2. سياسة
  3. الصراعات المسلحة

كندا تقول إنّ غزواً إسرائيلياً لرفح هو أمر ’’غير مقبول على الإطلاق‘‘

مدنيون فلسطينيون يغادرون رفح بعد إصدار القوات الإسرائيلية أوامر للسكان بإخلاء بعض أحياء المدينة.

مدنيون فلسطينيون يغادرون رفح بعد إصدار القوات الإسرائيلية أوامر للسكان بإخلاء بعض أحياء المدينة.

الصورة: afp via getty images / -

RCI

انتقدت وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، اليوم إسرائيل لعزمها على اجتياح مدينة رفح في جنوب قطاع غزة الفلسطيني، لكنها قالت إنها تتمسك بالأمل في أن تكون الغلبة لمحادثات وقف إطلاق النار.

’’إنّ غزواً لرفح، الذي من شأنه أن يعرّض حياة النساء والأطفال والمدنيين الأبرياء للخطر، لَهُوَ أمرٌ غير مقبول على الإطلاق‘‘، قالت جولي للصحفيين في مقر البرلمان الفدرالي في أوتاوا.

وكان مسؤولون إسرائيليون قد أعلنوا يوم أمس أنّ الحكومة وافقت على عملية عسكرية في مدينة رفح الحدودية، وبدأت القوات الإسرائيلية قصف أهداف في المنطقة.

وجاءت هذه الخطوة بعد ساعات من إعلان حماس قبولها اقتراحاً مصرياً قطرياً لوقف إطلاق النار، لكنّ إسرائيل قالت إنه لا يلبي مطالبها الأساسية.

وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي متحدثةً اليوم إلى الصحفيين في أحد أروقة البرلمان في أوتاوا.

وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي متحدثةً اليوم إلى الصحفيين في أحد أروقة البرلمان في أوتاوا.

الصورة: La Presse canadienne / Spencer Colby

وقالت جولي إنّ الوضع في قطاع غزة ’’كارثي للغاية‘‘ وإنّ الغالبية العظمى من سكان مدينة رفح هم من النازحين الذين لم يعد لديهم مكان يذهبون إليه.

وأضافت أنّ كندا تمارس ضغوطاً على المسؤولين الإسرائيليين لوقف العملية العسكرية.

وتوقَّف تدفق المساعدات الإنسانية على قطاع غزة عندما سيطرت إسرائيل اليوم على الجانب الفلسطيني من معبر رفح عند حدود القطاع مع شبه جزيرة سيناء المصرية في عملية وصفها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بأنها تشكّل ’’خطوة مهمة" نحو تفكيك القدرات العسكرية والاقتصادية لحركة حماس الفلسطينية.

وتعجّ مدينة رفح بحوالي 1,3 مليون فلسطيني، أي بأكثر من نصف سكان قطاع غزة، وهم يعتمدون للبقاء على قيد الحياة على المساعدات التي تتدفق عبر المعبر الحدودي الذي يحمل اسم المدينة.

وزير التنمية الدولية الكندي أحمد حسين.

وزير التنمية الدولية الكندي أحمد حسين (أرشيف).

الصورة: (Christopher Katsarov/The Canadian Press)

وزير التنمية الدولية الكندي، أحمد حسين، ذكّر اليوم هو الآخر بأنّ كندا تنصح باستمرار بعدم قيام إسرائيل بعملية عسكرية فى رفح.

’’إنهم عالقون هناك، ولا يمكنهم الوصول إلى مساعدات إنسانية‘‘، قال حسين عن الفلسطينيين في رفح، ’’وهذا سيتسبب في سقوط الكثير من الضحايا المدنيين‘‘.

’’نحن نشعر بخيبة أمل كبيرة لحدوث ذلك‘‘، أضاف حسين.

وقال حسين إنّ كندا تبحث عن بدائل لإيصال المساعدات إلى المنطقة المحاصرة، بما في ذلك المساهمة في إنشاء مرفأ بحري واللجوء إلى عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية.

’’لقد بذلنا كلّ ما في وسعنا‘‘، أضاف حسين.

فلسطينيون يتفقدون اليوم آثار القصف الإسرائيلي على مبنى مدني في مدينة رفح.

فلسطينيون يتفقدون اليوم آثار القصف الإسرائيلي على مبنى مدني في مدينة رفح.

الصورة: Associated Press / Ismael Abu Dayyah

وفي اجتماع للجنة الدفاع الوطني التابعة لمجلس الشيوخ الأسبوع الماضي، قال مسؤولون كنديون لأعضاء اللجنة إنهم يأملون في التوصل إلى وقف لإطلاق النار يسمح بإيصال المساعدات إلى غزة.

غير أنّ خبراء رأوا بأنّ أوتاوا هي في موقف صعب لأنّ عليها التعامل مع قادة يفتقرون إلى الحوافز السياسية لإنهاء الصراع.

وقال كريم مرقص، مدير شؤون إسرائيل والأراضي الفلسطينية في وزارة الشؤون العالمية الكندية إنّ ميزانية المساعدات التي تقدمها أوتاوا تساهم في تمويل الجهود الرامية إلى إدخال كميات كبيرة من الأغذية إلى قطاع غزة في نهاية المطاف، الأمر الذي من شأنه أنّ يقوّض السوق السوداء في القطاع.

وأضاف أنّ الدقيق نادر وباهظ الثمن في قطاع غزة، لدرجة أنّ إيصاله إلى القطاع يؤجج أعمال العنف والسرقة.

’’استراتيجية وكالات الأمم المتحدة هي إغراق المكان بالمساعدات حتى تنخفض قيمتها‘‘، قال مرقص في شهادته أمام اللجنة البرلمانية الكندية.

(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

العناوين