التحقيق بشأن الميجور جنرال فورتان: ترودو على علم منذ "عدة أسابيع"

وفورتان هو المسؤول الأعلى عن حملة طرح اللقاحات ضدّ وباء ’’كوفيد - 19‘‘ في كندا، واستقال من منصبه في وكالة الصحة العامة الفدرالية مساء الجمعة الفائت بانتظار نهاية تحقيق عسكري بشأن ادعاءات سوء سلوك جنسي بحقه.

وهذه أول مرّة يتحدث فيها ترودو علناً عن فورتان منذ استقالة الأخير، وحصل ذلك ظهر اليوم في المؤتمر الصحفي الدوري لرئيس الحكومة الليبرالية.

وقال ترودو إنّ القيادة العسكرية أبلغته عن عملية جارية لتسليط الضوء على الادعاءات بحقّ فورتان. ويتولى جهاز التحقيق الوطني في القوات الكندية (CFNIS - SNEFC) القضية.

’’عندما يفعلون ذلك يرون أحياناً أنه من المناسب إبلاغ مكتبي، وقد تمّ إبلاغي بذلك منذ عدة أسابيع. لكن طبعاً، بما أنّ هذه عملية تجري بصورة مستقلة، لم أحصل على الكثير من التفاصيل، وهذا أمر مناسب تماماً‘‘، قال ترودو.

وأكّد رئيس الحكومة أنه لا هو ولا مكتبه ينظران في العملية الجارية، لكنّه شدّد على أنه يريد لكلّ تحقيق يتولاه جهاز التحقيق في القوات المسلحة أنّ يكون ’’كاملاً وصارماً وعادلاً‘‘.

من جهتها أكدت وكالة الصحافة الكندية استناداً إلى أحد مصادرها أنّ القضية تضمنت ادعاءً بسوء سلوك جنسي.

أمّا محطة ’’سي تي في‘‘ الإخبارية فأكّدت يوم الأحد أنّ فورتان كان يخضع لتحقيق لأنه ’’عرض نفسه‘‘ أمام امرأة عام 1989 عندما كان تلميذ ضابط في معهد سان جان العسكري الملكي. وأضافت المحطة أنّ الادعاء يعود إلى قرابة شهريْن.

لكنّ وكيل الدفاع عن فورتان قال للمحطة نفسها إنّ موكِّله ’’ينفي بشكل قاطع‘‘ ارتكاب أيّ عمل معيب.

وتأتي استقالة الميجور جنرال فورتان في وقتٍ تجتاز فيه القوات المسلحة الكندية أزمة غير مسبوقة. فما لا يقلّ عن ستةٍ من كبار الضباط في المؤسسة يخضعون للتحقيق في تهم سوء سلوك جنسي.

وأعلنت الحكومة الفدرالية مساء أمس أنّ البريغادير جنرال كريستا برودي ستحلّ مكان الميجور جنرال فورتان (نافذة جديدة) في تولي مسؤولية حملة طرح اللقاحات المضادة لوباء ’’كوفيد - 19‘‘ في كندا.

من جهتها قالت وزيرة الصحة الفدرالية باتي هايدو إنها واثقة من أنّ عملية طرح الجرعات اللقاحية المنتظَرة ستتمّ ضمن المهل المحددة بالرغم من العملية الانتقالية الجارية حالياً.

وتتلقى كندا هذا الأسبوع أكبر شحنة من اللقاحات المضادة لـ’’كوفيد - 19‘‘ حتى الآن، يبلغ حجمها 4,5 ملايين جرعة.

(راديو كندا نقلاً وكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)