1. الصفحة الرئيسية
  2. دوليّ
  3. السكّان الأصليّون

مقرر أممي يجد ’’انتهاكات صارخة‘‘ لحقوق الأمم الأُوَل في مياه شرب نظيفة

امرأة من السكان الأصليين تملأ وعاء ماء في محطة تعبئة في منطقة نائية من شمال أونتاريو.

امرأة من السكان الأصليين تملأ وعاء ماء في محطة تعبئة في منطقة نائية من شمال أونتاريو (أرشيف).

الصورة: Radio-Canada / Martine Laberge

RCI

عجزُ كندا عن توفير مياه الشرب النظيفة للأمم الأُوَل ليس أقلّ من ’’انتهاك صارخ‘‘ للحقوق الأساسية لمجتمعات السكان الأصليين، قال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في الحصول على مياه شرب آمنة وصرف صحي آمن، بيدرو أروخو أغودو.

ولم يخفف أروخو أغودو من حدة كلماته في مؤتمر صحفي عقده يوم الجمعة في أوتاوا في نهاية جولة له في كندا.

’’أختتم هذه الزيارة التي استغرقت أسبوعيْن بمشاعر متضاربة: الإعجاب من ناحية، ولكن أيضاً الإحباط، بل والسخط حتى، من ناحية أُخرى‘‘، قال أروخو أغودو. ’’لقد شاهدت تهميش الأُمم الأُوَل في المحميات حيث، في كثير من الأحيان، لا يُحترم الحق في الحصول على مياه الشرب والصرف الصحي‘‘.

وعلى وجه الخصوص، قال أروخو أغودو إنّ استخدام مصطلح ’’إرشادات بشأن مياه الشرب‘‘ لوصف عدم توفر مياه شرب آمنة في مجتمعات الأمم الأُوَل هو أمر مثير للقلق.

من المهم للغاية أن تتأثر محميات الأُمم الأُوَل بما يُسمى إرشادات حول نوعية مياه الشرب، أو إرشادات طويلة المدى بشأن مياه الشرب، والتي ليست سوى انتهاكات صارخة لحق الإنسان في الحصول على مياه شرب آمنة.
نقلا عن بيدرو أروخو أغودو، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في الحصول على مياه شرب آمنة وصرف صحي آمن

’’عدم توفّر مياه صالحة للشرب لفترات طويلة ومتكررة، ليس فقط في كندا بل في كلّ مكان ولأيّ سبب، يشكّل انتهاكاً لحقوق الإنسان‘‘، قال أروخو أغودو.

المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في الحصول على مياه شرب آمنة وصرف صحي آمن، بيدرو أروخو أغودو.

المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في الحصول على مياه شرب آمنة وصرف صحي آمن، بيدرو أروخو أغودو، يتحدث في مؤتمر صحفي يوم الجمعة في أوتاوا.

الصورة: CBC News / · Brett Forester

تاريخياً، وضعت كندا السكان الأصليين في محميات تقع في بيئات غير مضيافة. ونتيجة لذلك، الحكومة ملزَمة بتزويدهم بمياه شرب وخدمات صرف صحي تلبّي المعايير الوطنية.

وتوقف أروخو أغودو في جولته في مقاطعات أونتاريو وألبرتا وبريتيش كولومبيا وفي إقليم نونافوت والتقى بممثلي الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والشعوب الأصلية.

ولم يقتصر كلام أروخو أغودو عن كندا على توجيه الانتقادات. فهو اعتبر أنّ عمل لجنة الحقيقة والمصالحة وإجماعَ مجلس العموم على الاعتراف بأنَ المدارس الداخلية للسكان الأصليين في حقبة سابقة كانت شكلاً من أشكال الإبادة الجماعية واعتمادَ إعلان منظمة الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية تشكل كلّها معايير للقيادة الدولية.

يُذكر أنه في خريف عام 2015، وعد زعيم الحزب الليبرالي الكندي جوستان ترودو خلال الحملة الانتخابية العامة التي أوصلته إلى سدة الحكم في أوتاوا للمرة الأولى بأنّ حكومةً برئاسته ستكون قادرة على توفير مياه الشرب لجميع الأمم الأُوَل بحلول ربيع عام 2021، لكنّه أخفق في احترام هذه المهلة بفارق كبير.

وزيرة خدمات السكان الأصليين في الحكومة الفدرالية باتي هايدو تتحدث في مؤتمر صحفي.

وزيرة خدمات السكان الأصليين في الحكومة الفدرالية باتي هايدو تتحدث في مؤتمر صحفي (أرشيف).

الصورة: La Presse canadienne / Adrian Wyld

’’لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لضمان حصول جميع الأمم الأُوَل على مياه الشرب. لن نكون قادرين على تصحيح عقود من التمييز ونقص التمويل بين عشية وضحاها، لكن هناك تقدّم‘‘، علّق مكتب باتي هايدو، وزيرة خدمات السكان الأصليين في حكومة ترودو، في بيان مكتوب على ملاحظات أروخو أغودو.

’’في عام 2015 كان هناك 105 إرشادات طويلة الأجل بشأن مياه الشرب. وهذه الحكومة الليبرالية زادت التمويل بنسبة 150% للبنية التحتية للمياه‘‘ عند وصولها إلى السلطة في خريف عام 2015، قال مكتب الوزيرة هايدو في البيان، ’’واليوم، لا يزال هناك 28 إرشاداً مع خطة تمّ وضعها لإزالتها كلّها‘‘.

وأقرّ أروخو أغودو بحصول هذا العمل وأشاد بالقانون الجديد حول مياه الشرب لدى الأمم الأُول، لكنه أصر على ضرورة حماية الحق في الحصول على مياه الشرب في القوانين الفدرالية وقوانين المقاطعات.

ومن المقرر أن يرفع أروخو أغودو تقريره النهائي إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر).

(نقلاً عن موقعيْ راديو كندا و’’سي بي سي‘‘، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

العناوين