1. الصفحة الرئيسية
  2. سياسة
  3. السكّان الأصليّون

تعديل لوحة مرفقة بصورة لويس ريال في الجمعية التشريعية لمانيتوبا

من اليسار: رئيس حكومة مانيتوبا واب كينو ورئيس ’’اتحاد الخلاسيين في مانيتوبا‘‘ دافيد شارتران، تتوسطهما صورة لويس ريال، ورئيسة ’’اتحاد سان جوزيف الوطني الخلاسي في مانيتوبا‘‘ بوليت دوغي في مبنى الجمعية التشريعية لمانيتوبا في وينيبيغ أمس.

من اليسار: رئيس حكومة مانيتوبا واب كينو ورئيس ’’اتحاد الخلاسيين في مانيتوبا‘‘ دافيد شارتران، تتوسطهما صورة لويس ريال، ورئيسة ’’اتحاد سان جوزيف الوطني الخلاسي في مانيتوبا‘‘ بوليت دوغي في مبنى الجمعية التشريعية لمانيتوبا في وينيبيغ أمس.

الصورة: Radio-Canada / Gilbert Rowan

RCI

تمّ تحديث صورة لويس ريال، المعترف به رسمياً كأول رئيس حكومة لمقاطعة مانيتوبا منذ الخريف الماضي، داخل مقر الجمعية التشريعية للمقاطعة في وينيبيغ صباح أمس خلال احتفال في إطار ’’يوم لويس ريال‘‘.

’’صورة لويس ريال تزيّن جدران مقرّ الجمعية التشريعية لمانيتوبا منذ عدة سنوات، لكن اللوحة المرفقة بها كانت تصفه بأنه مجرد رئيس‘‘، أوضح بيان صحفي صادر عن حكومة مانيتوبا. ’’تمّ تعديل اللوحة المرفقة بصورته لتعكس بشكل صحيح دوره كأول رئيس حكومة في مانيتوبا‘‘.

وكانت الجمعية التشريعية لمانيتوبا قد اعترفت في 7 كانون الأول (ديسمبر) الفائت بالزعيم التاريخي للخلاسيين في البراري الكندية، لويس ريال، كأول رئيس حكومة للمقاطعة.

وجاءت هذه الخطوة وفاءً بوعد انتخابي من الحزب الديمقراطي الجديد في مانيتوبا (Manitoba's NDP) وزعيمه واب كينو، رئيس حكومة المقاطعة منذ تشرين الأول (أكتوبر) الفائت الذي بتبوئه هذا المنصب حقق سابقةً في كندا إذ أصبح أول شخص من الأمم الأُوَل يتبوأ منصب رئيس حكومة، إن على الصعيد الفدرالي أو على صعيد المقاطعات.

وعندما كان هذا الحزب اليساري التوجه في المعارضة قدّم مشروع قانون للاعتراف بريال كأول رئيس حكومة للمقاطعة أربع مرات، لكن لم يتمّ إقرار مشروع القانون.

أكثر من 100 شخص تجمعوا بعد ظهر أمس حول ضريح لويس ريال في مقبرة كاتدرائية سان بونيفاس في وينيبيغ.

أكثر من 100 شخص تجمعوا بعد ظهر أمس حول ضريح لويس ريال في مقبرة كاتدرائية سان بونيفاس في وينيبيغ.

الصورة: Radio-Canada / Gavin Boutroy

وأثناء إزاحة الستارة عن اللوحة الجديدة الجديدة أمس، قال كينو إنه من المهم أن يكون مشروع القانون هذا هو أول مشروع قانون تتبناه حكومته.

’’لكي نستطيع السير قُدماً، يجب علينا أيضاً أن نعترف بتاريخنا‘‘، أضاف رئيس حكومة مانيتوبا.

اليوم، نعترف بجزء آخر من تاريخ مانيتوبا الحقيقي، الأمر الذي، حسب اعتقادي، يساعدنا جميعاً، كسكان مانيتوبا، لنفهم بشكل أفضل من أين أتينا وإلى أين نحن ذاهبون.
نقلا عن واب كينو، رئيس حكومة مانيتوبا

وينصّ القانون الجديد على أنّ المناهج الدراسية يجب أن تعرض مساهمات لويس ريال في مانيتوبا وصِفتَه كأول رئيس حكومة للمقاطعة، وهي إحدى المقاطعات الثلاث في منطقة البراري في غرب كندا.

وسلّط كينو الضوء على العمل المهم الذي قام به ريال ’’للاعتراف باللغة الفرنسية وحقوق لغات الأقليات وحقوق السكان الأصليين‘‘ وعلى ’’رؤيته لإنشاء مقاطعة يستطيع الجميع العيش فيها‘‘.

تمثال الزعيم التاريخي للخلاسيين لويس ريال أمام متحف سان بونيفاس في وينيبيغ، عاصمة مقاطعة مانيتوبا.

تمثال الزعيم التاريخي للخلاسيين لويس ريال أمام متحف سان بونيفاس في وينيبيغ، عاصمة مقاطعة مانيتوبا.

الصورة: Radio-Canada / TREVOR LYONS

رئيس ’’اتحاد الخلاسيين في مانيتوبا‘‘ (MMF)، دافيد شارتران، قال إنّ الاعتراف بريال أولَ رئيس حكومة لمانيتوبا يُعدّ انتصاراً للخلاسيين ولجميع سكان المقاطعة.

’’انتظرنا 154 عاماً من أجل هذا الأمر ولم نتخلَّ مطلقاً عن تصحيح الخطأ‘‘، قال شارتران، في إشارة إلى ترؤس ريال حكومة مؤقتة وقيادته المفاوضات التي مهّدت الطريق لدخول مانيتوبا إلى الاتحادية الكندية عام 1870.

يتعلّق الأمر بتصحيح التاريخ وبالعار والمصاعب التي واجهناها.
نقلا عن دافيد شارتران، رئيس ’’اتحاد الخلاسيين في مانيتوبا‘‘

وأُعدم ريال شنقاً بتهمة الخيانة في 16 تشرين الثاني (نوفمبر) 1885 عن عمر يناهز 41 عاماً، بعد قيادته حركتيْ مقاومة للخلاسيين.

ونُظر إليه أحياناً على أنه شخصية مثيرة للجدل في التاريخ الكندي، لكنه بات يحظى باحترام واسع النطاق لروحه القيادة لديه ولتضحياته في سبيل شعبه.

واعترفت مانيتوبا بريال كمؤسس لها في عام 1992، ثمّ كأوّل زعيم لها في عام 2016. لكنّ ’’اتحاد الخلاسيين في مانيتوبا‘‘ كان يضغط من أجل الاعتراف بالزعيم التاريخي للخلاسيين كأول رئيس حكومة للمقاطعة.

وينحدر الخلاسيون أو الـ’’ميتي‘‘ (Métis) في كندا من التزاوج بين الأوروبيين البيض والسكان الأصليين، لاسيما بين صائدي فراء فرنسيين ونساء من سكان البلاد الأصليين.

(نقلاً عن موقعيْ راديو كندا و’’سي بي سي‘‘، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

العناوين