يختلف تعريف النجاح من شخص لآخر. فقد يعتبره البعض ملازمًا لتحصيل المال أو الراتب العالي. بينما يرى الآخرون نجاحهم مقرونًا بالشهادات العلمية. وقد يكون نجاح الأهل مرتبطًا بنجاح أبنائهم في الدراسة
ولا يختلف الكنديون من أصول عربية في تعريفهم للنجاح عن باقي الجاليات المكوّنة للفسيفساء الثقافية الكندية.
وقد بلغ عدد الكنديين الذين يصرّحون بأنّهم من أصول عربية ما يقرب من 1.000.000 شخص في عام 2016 أي بنسبية لا تتجاوز 3 % من إجمالي عدد السكان، وفقًا لبيانات وكالة الإحصاء الكندية.
وفي سلسلة البودكاست هذه، تحدّث القسم العربي لراديو كندا الدولي مع عيّنة من الكنديين العرب الذين حقّقوا نجاحات في ميادين مختلفة كالسياسة، والإدارة وريادة الأعمال والعلوم والبحوث الجامعية والفنون.
الوزير عمر الغبرا: من شاب مهاجر إلى وزير كندي
وصل عمر الغبرة، السوري الأصل، إلى كندا طالبًا للعلم وهو في سن التاسعة عشر من العمر. وبعد 32 سنة من الدراسة والعمل والمثابرة والمشاركة في المجتمع، عيّنه رئيس الحكومة جوستان ترودو وزيرًا للنقل في يناير كانون الثاني 2021.
مُنى نمر، كبيرة المستشارين العلميين في كندا
شدّت منى نمر، اللبنانية المولد، أنظار الرأي العام الكندي عبر تدخَلاتها العلمية منذ بداية تفشّي فيروس كورونا المستجدّ. ولكنّها لم تبدأ في اسداء النصيحة العلمية لرئيس الحكومة الكندية مع بداية جائحة كوفيد-19، فقد عيّنها جوستان ترودو في منصبها في 26 من شهر سبتمبر أيلول 2017 كبيرة المستشارين العلميين لكندا.
محمّد لاشمي، رئيس جامعة رايرسون
التحق محمّد لاشمي بجامعة شيربروك في كيبيك في 1986 بعد حصوله على شهادة في الهندسة المدنية من جامعة وهران بالجزائر. انتقل بعدها إلى مدينة تورونتو في 1998 للتدريس في جامعة رايرسون. وفي 2016، أصبح تاسع رئيس لجامعة رايرسون و أوّل رئيس لها مولود خارج كندا.
نايلة مزغاني : الذكاء الاصطناعي في خدمة الطب
في سنة 2000، بينما كانت نايلة مزغاني تتابع دراساتها العليا في المدرسة العليا للاتصالات في تونس، زارت كندا للقيام بتدريب مدّته ثلاثة أشهر في المعهد الوطني للبحث العلمي في مونتريال. وتحوّل التدريب إلى شهادة دكتوراه وإلى قصّة حياة. وهي الآن تشرف على كرسي الدراسات الكندي لتحليل البيانات الطبية التابع لجامعة كيبيك حيث تقوم بإدخال الذكاء الاصطناعي في عملية تشخيص الأمراض.
نبيل صيدح، مكتشف أنزيم الكوليسترول
هاجر الدكتورنبيل صيدح من مصر إلى كندا في سنة 1969 بعد تخرّجه من جامعة القاهرة. انتقل إلى الولايات المتحّدة حيث حصل على شهادة الدكتوراه من جامعة جورجتاون. وفي سنة 1973، التحق بجامعة مونتريال حيث شارك في اكتشاف هرمون البيتا أندورفين المسؤول عن الشعور بالراحة وتخفيف الألم. وفي 2003 اكتشف انزيم PCSK9 المسؤول عن تنظيم نسبة الكوليسترول في الدم. وساهم بذلك في انتاج أدوية لمعالجة أمراض القلب. ويواصل أبحاثه حاليّا في معهد البحوث السريرية في مونتريال.
محمّد فقيه، مؤسّس سلسلة مطاعم باراماونت
لم يكن محمّد فقيه الذي وصل إلى كندا في 1999 آتيًا من لبنان وفي جيبة 1300 دولار، يتوقّع أنّه بعد 22 سنة من ذلك سيكون على رأس سلسلة مطاعم "باراماونت (Paramount)" (نافذة جديدة) التي وصل عددها إلى 75 مطعما عبر كندا وعبر العالم. وبدأت القصة عندما طلبت منه زوجته شراء كمية من البقلاوة من أحد المطاعم...فاشترى البقلاوة و معها المطعم...
كنزة الخزراجي وبناء الجسور الفولاذية والثقافية
هاجرت المهندسة المغربية كنزة الخزراجي إلى كندا في سنة 2011 للدراسة. وكان لها الحظ في المشاركة في بناء جسر صمويل دو شامبلان الجديد وهو أحد الجسور التي تربط جزيرة مونتريال بضاحيتها الجنوبية والذي افتتح في مطلع يوليو تموز 2019.
ولا تكتفي كنزة الخزراجي ببناء جسور من الفولاذ فهي أيضا تبني جسورا بين الثقافات عبر الأسرة التي كوّنتها مع زوجها الكندي.
جاد التال، مدير السياسة في المعهد الكندي العربي
في إطار هذه السلسلة، استضاف القسم العربي لراديو كندا الدولي جاد التال، مدير السياسة في المعهد الكندي العربي (Canadian Arab Institute) (نافذة جديدة) الذي يقع مقرّه في تورونتو، للحديث حول معنى النجاح عند الجالية العربية والتحديات والعراقيل التي تواجه الشباب العربي من الجيل الأوّل وحتى الأجيال التالية لتحقيق ذلك.
المؤلِّفة الموسيقية سعاد بشناق
هاجرت سعاد بشناق إلى كندا مع عائلتها قبل 17 سنة. تخرّجت من جامعة ماكغيل بعد حصولها على منحة لدراسة الموسيقي وهي خريجة المعهد العالي للموسيقى في دمشق.
وتمزج مؤلفة موسيقى الأوركسترا والأفلام سعاد بشناق بين الألحان العربية والهارموني الغربي. ويعود ذلك لهويّتها المتعدّدة. فهي من مواليد الأردن من أب فلسطيني-بوسني وأمّ سورية.
طارق هدهد وشوكولاتة السلام
انتشرت قصّة طارق هدهد وعائلته عبر العالم منذ أن لجأت إلى كندا في مطلع 2016 بعد أن دمّرت الحرب السورية كلّ ما كان لديها.وحطّت الرحال في مدينة أنتيغونيش في مقاطعة نوفاسكوشا حيث فتحت مصنعا للشوكولاتة (Peace By Chocolate أو شوكولاتة السلام) (نافذة جديدة) وهي المهنة التي كانت تزاولها في سوريا.