1. الصفحة الرئيسية
  2. فنون
  3. كتب

رحيل ’’سيدة القصة القصيرة المعاصرة‘‘، الكندية أليس مونرو

صورة لأليس مونرو العام الماضي.

صورة لأليس مونرو العام الماضي.

الصورة: The Canadian Press / Chad Hipolito

RCI

توفيت الأديبة الكندية الكبيرة أليس مونرو، المتخصصة في القصة القصيرة باللغة الإنكليزية والحائزة على جائزة نوبل للآداب عام 2013، عن عمر يناهز 92 عاماً مساء أمس في منزلها في مدينة بورت هوب في جنوب مقاطعة أونتاريو.

وأونتاريو، التي أبصرت مونرو النور في إحدى مدنها الجنوبية أيضاً، وينغهام، في 10 تموز (يوليو) 1931، كانت مسرح معظم قصص الأديبة الشهيرة.

كانت مونرو ’’سيدة القصة القصيرة المعاصرة‘‘، وفق توصيف أكاديمية نوبل.

وتضيف الأكاديمية السويدية المرموقة أنّ مونرو كانت قادرة على ’’استيعاب كلّ التعقيد الملحمي للرواية في بضع صفحات قصيرة‘‘ وأنها رفعت القصة القصيرة إلى مرتبة الفن.

ومونرو حائزة على جوائز أُخرى، كندية وعالمية، على مؤلفاتها، من بينها ’’جائزة بوكر الدولية‘‘ (International Booker Prize) عام 2009.

ومع ذلك، وعلى الرغم من هذا النجاح والحصاد الرائع من الجوائز الأدبية على مدى أكثر من أربعة عقود من الزمن من حياتها المهنية، ظلت مونرو متحفظة ومتكتمة، كشخصيات قصصها ومعظمهم من النساء اللواتي لم تُبرز نصوصُها جمالَهنّ الجسدي على الإطلاق.

’’أعتقد أنّ أيّ حياة يمكن أن تكون مثيرة للاهتمام‘‘، قالت مونرو في مقابلة صحفية بعد حصولها على جائزة نوبل.

جيني مونرو، إبنة الأديبة الكندية أليس مونرو، تتسلم ميدالية جائزة نوبل للآداب لعام 2013 نيابة عن والدتها من ملك السويد، كارل غوستاف السادس عشر، خلال الحفل الرسمي لتوزيع الجوائز في 10 كانون الأول (ديسمبر) 2013 في العاصمة السويدية ستوكهولم.

جيني مونرو، إبنة الأديبة الكندية أليس مونرو، تتسلم ميدالية جائزة نوبل للآداب لعام 2013 نيابة عن والدتها من ملك السويد، كارل غوستاف السادس عشر، خلال الحفل الرسمي لتوزيع الجوائز في 10 كانون الأول (ديسمبر) 2013 في العاصمة السويدية ستوكهولم.

الصورة: AFP / JONATHAN NACKSTRAND

’’كانت أعظم كاتبة قصة قصيرة في عصرنا، كانت استثنائية ككاتبة وكإنسان‘‘، يقول عنها صديقها الكاتب والناقد الأدبي الكندي، البروفيسور الجامعي في الأدب ديفيد ستينز، في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية.

كانت مونرو ’’مبدعة في الكتابة‘‘، وفق وزيرة التراث الكندي، باسكال سانت أونج.

على مدار ستة عقود من الزمن، أسرّت قصصها القرّاء في كندا وحول العالم، وتظل الكندية الوحيدة على الإطلاق التي فازت بجائزة نوبل للآداب.
نقلا عن باسكال سانت أونج، وزيرة التراث الكندي
بعضٌ من كتب الأديبة الكندية اليس مونرو.

بعضٌ من مؤلفات الأديبة الكندية اليس مونرو.

الصورة: Getty Images / JONATHAN NACKSTRAND

ومن عام 1968 إلى عام 2012 كتبت هذه الأديبة الكندية 14 مجموعة من القصص القصيرة، من بينها ’’رقصة الظلال السعيدة‘‘ (Dance of the Happy Shades) و’’الهاربة‘‘ (Runaway) و’’سعادة فائقة‘‘ (Too Much Happiness) و’’الحياة العزيزة‘‘ (Dear Life).

حالات طلاق وزيجات جديدة وعودة معقدة إلى الوطن: في 20 إلى 30 صفحة، تكثّف قصص مونرو حياة أشخاص في ظاهرها عادية.

أمّا قصتها القصيرة الأولى، ’’أبعاد الظل‘‘ (The Dimensions of a Shadow)، فنشرتها عام 1950 عندما كانت طالبة في جامعة ويسترن أونتاريو (UWO) خلال تخصصها في اللغة الإنكليزية والصحافة.

’’بدأتُ كتابة القصص القصيرة لأنّ الحياة لم تكن تترك لي وقتاً لكتابة رواية‘‘، كانت مونرو تقول بحسّها الساخر الفريد.

وكانت مجلات مرموقة، مثل ’’ذي نيو يوركر‘‘ (The New Yorker) و’’ذي أتلانتيك‘‘ (The Atlantic) الأميركيتيْن، تنشران العديد من قصصها.

(نقلاً عن وكالة الصحافة الفرنسية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

العناوين