1. الصفحة الرئيسية
  2. مجتمع

حرائق فورت ماكموري: الجرح ما زال عميقا بعد مضيّ خمس سنوات

شاحنة أمام حريق غابات هائل.

قضت حرائق الغابات التي اجتاحت فورت ماكموري عام 2016 على مساحات واسعة، وأدّت إلى نزوح عشرات الآلاف عن منازلهم

الصورة: Reuters / Mark Blinch

RCI

خمس سنوات مرّث على حرائق الغابات المدمّرة التي اجتاحت فورت ماكموري في شمال شرق مقاطعة ألبرتا عام 2016.

وأدّت الحرائق، التي اعتُبرت الأسوأ في تاريخ كندا، إلى إجلاء أكثر من ثمانين ألف شخص عن منازلهم ، وخلّفت وراءها الخراب والدمار.

وامتدّت الحرائق على مساحة قدرها 590 ألف هكتار، قبل أن تتمكّن فرق الإطفاء في السيطرة عليها.

وساعدت في إخمادها عناصر من القوّات الكنديّة المسلّحة والشرطة الخيّالة الكنديّة وفرق إطفاء من عدد من المقاطعات الكنديّة.

واليوم، وبعد مرور خمس سنوات، ما زال الجرح عميقا، وما زالت الذكريات مؤلمة كما قال العديد من أبناء فورت ماكموري.

وتقول داتشيس سابوفيتش إنّها تقوم بزراعة الأشجار خلف منزلها، للمساعدة على تجدّد الغابة التي قضت عليها النيران.

كانت لدينا غابة حلوة خلف المنزل قالت سابوفيتش، وأضافت أنّ أكثر ما يزعجها هو احتراق الغابة الجميلة،

وما زالت حتّى اليوم تشعر بالخوف الحرائق، وتُقلقها رائحة نار المخيّمات الاحتفاليّة.

واندلعت النيران في أوّل أيّار مايو 2016، وامتدّت رقعتها بسرعة، ما اضطرّ السلطات إلى إجلاء الأهالي عن المنطقة بعد ثلاثة أيّام.

وقضى الحريق على 2400 مبنى، وتسبّب بخسائر بقيمة تسعة مليارات دولار (نافذة جديدة).

ويفيد تقرير نشرته إدارة حرائق الغابات في ألبرتا (نافذة جديدة) Alberta Wildfire أنّه ما لم تتّعظ ألبرتا وما لم تكن أفضل استعدادا للحرائق، من الممكن أن يتوقّع الجمهور نتائج مماثلة أو أسوأ على نحو متكرّر.

ويرفع التقرير مجموعة من التوصيات، من بينها إنشاء مركز قيادة واحد لإدارة الأحداث، وتعزيز قدرات توقّعات الطقس، واستكمال خطط إدارة حرائق الغابات، وتغيير موعد بداية موسمها.

وتقول كريستي تاكر، مسؤولة وحدة المعلومات في إدارة الحرائق، إنّ المقاطعة حقّقت تقدّما بشأن العديد من هذه التوصيات.

والعمل على صعيد مكافحة الحرائق مختلف اليوم عمّا كان عليه قبل خمس سنوات، والتواصل أساسيّ بين مختلف المراجع المعنيّة حسب قولها.

وتعمل وحدة المعلومات على نحو وثيق مع السلطات البلديّة عندما يتهدّد الحريق إحدى المناطق.

حيّ سكني دمّرته حرائق الغابات في فورت ماكموري.

أحد الأحياء التي دمّرتها حرائق الغابات عام 2016 في فورت ماكموري في مقاطعة ألبرتا

الصورة: Reuters / Chris Wattie

كما زادت المقاطعة قيمة الغرامات المتعلّقة بمخالفة نظام الحرائق، وفرضت غرامة بقيمة 600 دولار على كلّ من لا يطفئ نار المخيّمات، و 1200 دولار على كلّ من يشغّل سيارة الطريق الوعرة في الأماكن التي يكون استخدامها محظورا، وغرامة تتجاوز 100 ألف دولار لكلّ من يتسبّب في إشعال حريق.

وأعرب زعماء الأمم الأوائل عن ارتياحهم للتطوّر الذي تمّ إحرازه في منطقة وود بافالو التي تقع فورت ماكموري في نطاقها، وأشاروا إلى تقدّم على صعيد الجهوزيّة في مواجهة الحرائق، مقارنة بما كانت عليه قبل خمس سنوات.

وقال رون كنتال، رئيس أمّة الخلاسيّين في فورت ماكاي، إنّ الخطط كانت موجودة، ولكنّ تنفيذها كان يجري بشكل سيّء.

ورغم كلّ هذه التطوّرات الإيجابيّة، ما زال هناك ما يقلق أبناء فورت ماكموري، وهو وجود طريق سريع واحد لدخول المنطقة والخروج منها.

وما زالت صورة آلاف الأشخاص الهاربين من الحرائق و العالقين على الطريق عام 2016 حيّة في الأذهان.

(سي بي سي/ جيمي مالبوف/ ترجمة و إعداد مي أبو صعب)

روابط ذات صلة:

العناوين