1. الصفحة الرئيسية
  2. سياسة
  3. مجتمع

كيبيك: تنديد واسع بكلام الإمام الشرقاوي ’’المحرِّض على الكراهية‘‘

الإمام عادل الشرقاوي.

الإمام عادل الشرقاوي (أرشيف).

الصورة: Radio-Canada

RCI

دعت حكومة كيبيك الشرطة إلى التدخل بشأن دعوات كراهية وأعمال عنف قد يكون أحد أئمة مونتريال قد أطلقها.

فخلال تظاهرة دعم للفلسطينيين في 28 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت رجا الإمام المثير للجدل عادل الشرقاوي اللهَ بشكل لا لبس فيه الاقتصاصَ من الإسرائيليين .

’’اللَّهُمّ احصهم عددا واقتلهم بددا ولا تترك منهم أحدا‘‘، قال الإمام الشرقاوي عن ’’الصهاينة المعتدين‘‘ أمام حشد من الناس في مونتريال كان الكثيرون منهم يردّدون ’’آمين‘‘ بعد كل فقرة من دعائه.

وأعرب لوغو عن غضبه من هذا الكلام أمام الصحفيين بعد ظهر اليوم. فبالنسبة له، من الواضح أنّ هذا الكلام ’’تحريض على الكراهية والعنف‘‘.

وقال رئيس حكومة حزب التحالف لمستقبل كيبيك (CAQ) إنه حريص على عدم إصدار أمر بتدخّل الشرطة، لكنه في الوقت نفسه رأى أنّ من واجب الشرطة التدخل.

أعوّل على أفراد الشرطة للقيام بعملهم بشكل جيد، ويجب عليهم القيام بعملهم. ليس لي أن أخبرهم كيف يقومون بعملهم، لكنّ التحريض على العنف أمر غير مسموح به.
نقلا عن فرانسوا لوغو، رئيس حكومة كيبيك
رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو.

رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو (أرشيف).

الصورة: Radio-Canada / Sylvain Roy Roussel

وكان الشرقاوي في السابق مشتبَهاً به من قبل السلطات الكندية في قضايا إرهابية وتمّت مراقبته مدة تسع سنوات من جانبها لكن دون أن توجّه إليه أيّ تهمة. واحتفى حزب التضامن الكيبيكي (QS) بفوز الإمام المغربي المولد في المحكمة الفدرالية عندما أمرت عام 2009 برفع كافة القيود المفروضة عليه.

لكنّ الحزب اليساري، ثاني أحزاب المعارضة في الجمعية الوطنية الكيبيكية الحالية، آثر هذه المرة اتخاذ موقف آخر.

’’إنه مُشعل نار في مجتمعنا‘‘، قال النائب هارون بوعزّي، من حزب التضامن الكيبيكي، صباح اليوم عن الإمام الشرقاوي، رئيسِ ’’التجمع الكيبيكي لمكافحة الإسلاموفوبيا‘‘.

على نطاق أوسع، فيما يتعلق بقضايا الإسلاموفوبيا، أكثر ما يقوم به هذا الشخص هو إشعال النيران في هذا المجتمع. لذلك، من الواضح أني لا أملك أيّ تعاطف مع هذه الشخصية وما تقوله.
نقلا عن هارون بوعزّي، نائب من حزب التضامن الكيبيكي، متحدثاً عن الإمام عادل الشرقاوي

واعتبر النائب التونسي الأصل أنّ الشرقاوي بتصرفاته يؤذي القضية الفلسطينية.

النائب عن حزب التضامن الكيبيكي، هارون بوعزي، وتبدو في الصورة زميلته في الحزب، كريستين لابري.

النائب عن حزب التضامن الكيبيكي، هارون بوعزي، وتبدو في الصورة زميلته في الحزب، كريستين لابري.

الصورة: La Presse canadienne / Jacques Boissinot

من جانبه، أكّد الزعيم المؤقت للحزب الليبرالي الكيبيكي (PLQ)، مارك تانغي، أنّ كلام الشرقاوي ’’غير مقبول على الإطلاق‘‘.

وأضاف زعيم المعارضة الرسمية في الجمعية الوطنية أنه يترك للسلطات أن ’’ترى ما إذا كان هناك سبب لاتخاذ إجراء قانوني‘‘ بحق الإمام المثير للجدل.

وذهب زعيم الحزب الكيبيكي (PQ) الاستقلالي، بول سان بيار بلاموندون، في الاتجاه نفسه، فذكّر بأنّ القانون الجنائي يعاقب التحريض العلني على الكراهية.

’’لا ينبغي لنا مطلقاً، في كيبيك، القبول بإمكانية التحريض علناً على الكراهية تجاه الآخرين. وبالتالي، أطلب من السلطات متابعة هذا الأمر، لأنّ المادة 319 من القانون الجنائي تبدو واضحة بما فيه الكفاية بالنسبة لي‘‘، قال سان بيار بلاموندون.

واعتُقل الشرقاوي عام 2003 بموجب نظام الشهادات الأمنية الكندي. وزعمت السلطات آنذاك أنه إرهابي تدرّب في معسكر في أفغانستان، وأطلقت سراحه عام 2005 بكفالة كان من بين شروطها خضوعه للمراقبة الإلكترونية.

(نقلاً عن خبر لوكالة الصحافة الكندية منشور على موقع راديو كندا، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

العناوين