رئيس جامعة بريتيش كولومبيا يقول للمتظاهرين إنّها يجب أن تبقى محايدة

وقال بايكون ردّاً على مطالب منظّمي المخيّم الاحتجاجي إنّ لدى أساتذة الجامعة وطلابها مجموعة واسعة من الآراء وإنه لا يمكن للجامعة أن ’’تفترض التحدث نيابة عن الجميع‘‘.

وأضاف بايكون أنه إذا ما اتخذت الجامعة موقفاً فإنّ ذلك من شأنه أن يقوّض حقوق الأشخاص الذين لديهم وجهات نظر مختلفة في التعبير عن أنفسهم.

وأكّد بايكون أنّ جامعة بريتيش كولومبيا لا تنخرط في ’’النسبية الأخلاقية‘‘ وأنها تأمل في أن يتمّ التوصل إلى وقفٍ لإطلاق النار وسلامٍ دائم في الشرق الأوسط.

وجاء في مجموعة مطالب كتبها المتظاهرون الداعمون للفلسطينيين بخط اليد، وعرضها بايكون، أنهم يريدون من جامعة بريتيش كولومبيا أن ’’تدين وتطالب بإنهاء‘‘ ما يسمونه ’’الإبادة الجماعية في غزة‘‘.

وتشمل المطالب الأُخرى أن تقوم الجامعة بسحب استثماراتها من الشركات المرتبطة بإسرائيل وبممارسات هذه الدولة في قطاع غزة، وأن تقاطع المؤسسات الإسرائيلية، وأن تؤكّد على ’’حق الفلسطينيين في المقاومة‘‘.

ومن بين المطالب التي قدّمها المتظاهرون أيضاً أن يُحظّر على الشرطة الملكية الكندية (الشرطة الفدرالية) دخول الحرم الجامعي.

وقال بايكون إنّ جامعة بريتيش كولومبيا مستعدة لتتناول مع طلابها مسألة سحب الاستثمارات من الشركات المرتبطة بإسرائيل، لكنه أشار إلى أنّ الصندوق الوقفي الخاص بالجامعة لا يملك بشكل مباشر أسهماً في الشركات التي حددها المتظاهرون.

وفيما يتعلق بمقاطعة المؤسسات الإسرائيلية قال بايكون إنّ الجامعة تحترم أعضاء هيئة التدريس الذين يرغبون في الدخول في شراكات أكاديمية.

وقال إنه يريد أن ’’يفهم بشكل أفضل‘‘ مطالب المتظاهرين بشأن تأكيد الجامعة على حقوق الفلسطينيين، وأضاف أنّ جامعة بريتيش كولومبيا كانت ’’متّزنة ومنضبطة‘‘ فيما يتعلق بموضوع الشرطة في الاحتجاجات.

ونصب المتظاهرون الداعمون للفلسطينيين عشرات الخيم داخل حرم جامعة بريتيش كولومبيا منذ 29 نيسان (أبريل).

وأطلق المتظاهرون الداعمون للفلسطينيين مخيمات مماثلة في عدد كبير من الجامعات في الولايات المتحدة وكندا احتجاجاً على تصرفات إسرائيل في حربها في قطاع غزة.

(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)